بيان

بيان للرأي العام الدولي حول استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة اغتيال بدم بارد #شيرين_أبو_عاقلة #شهيدة_الصحافة #الحرة جنيف في 11 ماي 2022 ما

ما زالت الأنباء تتوالى يوما بعد يوم حول استهداف ناقلي الحقائق دون تزييف أو تحريف حيث تم منذ سنة 2000 استهداف واغتيال أكثر من 48 صحفيا من طرف جيش سلطة الاحتلال.
كان آخر هذه الأنباء المؤلمة ما تلقيناه صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق 11 من مايو 2022، باستشهاد الصحفية المهنية المرموقة أيقونة الحركة الإعلامية في العالم العربي والفلسطيني صاحبة الأخلاق الرفيعة شيرين ابو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة الفضائية في رام الله/ فلسطين.
إن جمعية ضحايا التعذيب ومقرها جنيف تدين بأشد عبارات الإدانة حادث اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة الصوت الحر والحقيقة الموضوعية والمهنية.
لقد تم إعدام شيرين أبو عاقلة باستهداف متعمد على مرأى من العالم رغم رواية سلطة الاحتلال المكذوبة، مما يعد انتهاكاً صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وأبرزها الحق في الحياة، والتي تشدد على الحماية الممنوحة للصحفيين في مناطق النزاعات من كافة أشكال الهجوم المتعمد.
لقد كان استهدافا مباشرا ومقصودا بعد ترجلها من السيارة للبدء بواجبها الإنساني والإعلامي في تغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، مع طاقم قناة الجزيرة الفضائية، وأمام زملائها من بقية الطواقم الصحفية.
إنَّ مقتل الصحفية شيرين ابو عاقلة هي جريمة مكتملة الأركان، بل جريمة مضاعفة لأنها تقع على الصوت الحر الذي يراد اسكاته، واستهداف للصحافيين الصادقين في محاولة بائسة لاستهداف للحقيقة وإخفائها بشتى الطرق حتى العنيفة منها بالاغتيال.
إن ما أفاد به الزملاء الذين كانوا برفقتها، وما يؤكده أيضا التسجيل الذي وثق هذه الجريمة يكذب رواية سلطة الاحتلال الغاصب الذي ادعى بأنها قتلت أثناء تبادل لإطلاق النار.
شيرين أبو عاقلة الإنسانة، الفلسطينية، الصحفية المقاومة بصوتها وقلمها ، كانت كما قالت من قبل “أنها دائما قريبة من الموت، ولكنها اختارت أن تكون مع الإنسان ” وهذا شأن الصحفيين الصادقين الذين الذين يهبوا لتغطية الأحداث، ويضحون بأنفسهم في سبيل نقل الحقيقة الصادقة والشفافة بعيدا عن الروايات المحرفة لبعض وسائل الإعلام حتى العالمية منها.
تتقدم جمعية ضحايا التعذيب ومقرها جنيف بخالص العزاء لعائلة الفقيدة الغالية شيرين في فلسطين، ولأسرتها الصحفية الكبيرة الممتدة في جميع أنحاء العالم، وتدعو جميع الهيئات الأممية المتخصصة، وعلى الأخص المفوضية السامية لحقوق الإنسان لتفعيل آلياتها فيما يتعلق بالحق الإنساني العام في الحياة، وكذا تفعيل مبدأ محاسبة الجناة تحت بند “القتل خارج إطار القانون” ،وندعو كذلك منتديات الصحافة العالمية إلى أن تكون عند حدود مسؤولياتها ولا تكتفي بالإدانة فقط بل لابد من متابعة الجناة لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
ومن جانب آخر فإننا نتمنى السلامة والصحة للصحافي علي السمودي الذي استهدف ايضا برصاصة في ظهره.
كما نذكر بأن سلطة الانقلاب في تونس تقوم ايضا بحملة تضييق واسعة على حرية الصحافة والإعلام والتي بدأتها بإغلاق مكتب قناة الجزيرة الفضائية في تونس بعد انقلاب 25 جويلية 2021 وما زال مغلقا حتى هذه الساعة.

عبد الناصر نايت ليمان
الرئيس/ جمعية ضحايا التعذيب
جنيف / سويسرا
 
 
بيان للرأي العام الدولي

اترك رد

ادعموا قضايانا الرئيسية