جنيف في 12 سبتمبر-أيلول 2025
تستغرب جمعية ضحايا التعذيب في جنيف بشدة غياب تونس عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة 12 سبتمبر/أيلول 2025، بشأن إعلان حل الدولتين، الذي يكرّس الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة ويمنحها وجوداً واعترافاً على الصعيد الدولي، رغم أن هذا الحل يقبل وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتبر جمعية ضحايا التعذيب في جنيف أن غياب تونس عن موقف حاسم في قضية مركزية للشعب الفلسطيني، يفضح الشعبوية الدكتاتورية و يعرّي خطابات الممانعة الزائفة التي ما فتئ يرددها الرئيس قيس سعيد على مسامع التونسيين، خاصّة وأنّ تونس سبق أن تحفّظت عن التصويت أكثر من مرة في قضايا مرتبطة بالقضية الفلسطينية، ما يجعل هذا الغياب اليوم استمراراً لمسار متكرر من الابتعاد عن المسؤولية الأخلاقية والدبلوماسية.
إن تسجيل صوت تونس، بدعم قرار قيام دولة فلسطين وعدم الاعتراف بدولة الاحتلال، كان ممكناً وواجباً من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه الحقوق الفلسطينية، خصوصاً في تصويت شهد إقرار 142 دولة للإعلان، ومعارضة 10 دول، وامتناع 12 دولة عن التصويت. وعليه تعتبر جمعية ضحايا التعذيب في جنيف أنّ غياب تونس في هذا السياق يمثل فراغاً دبلوماسياً يفتقر إلى المصداقية و يستغربه المجتمع الدولي والوطني على حد سواء.
كما تدعو الجمعية السلطات التونسية إلى توضيح هذا الغياب أمام الرأي العام الدولي والتونسي، وإعادة تأكيد موقفها الثابت من الحقوق الفلسطينية، عبر تسجيل صوتها في كل مناسبة دولية تحسم فيها مصير هذه القضية الوطنية والإنسانية.
الرئيس عبد الناصر نايت ليمان
