تأسّست جمعيّة ضحايا التعذيب سنة 2000 واعتمدت مدينة جنيف السويسرية مقرّا لها. ويتركّز محور نشاط الجمعيّة منذ تأسيسها على قيادة حملات دوليّة ضد إفلات الجلاّدين والجهات الحكوميّة أو الدّول الراعية للتعذيب من سيف العدالة والملاحقة القضائيّة. وتشمل الملاحقة القضائيّة كلّ ممارسة للتعذيب أو نَحوِهِ أو الدّفع في اتجاهه بأيّ صيغة كانت، من شأنها أن تسبّب معاناة نفسية أو جسدية لفترة محددة، ولو كان ذلك بغاية انتزاع “اعتراف” أو الحصول على معلومات.

تكافح جمعية ضحايا التعذيب في جنيف باستمرار من أجل إلغاء التعذيب بشتى أساليبه التقليديّة وأشكاله الجنسية والنفسيّة وكامل أشكال سوء المعاملة التي تمّ حظرها بموجب القانون الدّولي وصادقت عليها 172 دولة فيما بات يسمّى بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يحظر التعذيب وجميع أشكال سوء المعاملة الأخرى. كما انضمت 165 دولة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

وسوف يستمر كفاحنا من أجل إلغاء التعذيب وإفلات الجلادين والجهات الراعية له والمسؤولين عنه من العقاب، ونعوّل في ذلك على تعاون الخيّرين في العالم في إيصال المعلومة الدقيقة والمُحيّنة فيما يخصّ التعذيب وضحاياه. فلا حلّ للتعذيب إلاّ فضحه وفضح مرتكبيه والتشهير بهم وبأساليبه وأشكاله.

فدعونا نكون متحدين ضد التعذيب، دعونا نكون متحدين ضد الإفلات من العقاب.