جنيف في 30 جانفي- يناير 2025
أصدرت الدائرة الجنائية المتخصّصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس أوّل أمس الثلاثاء، غيابيا، بسجن وزير الخارجيّة الأسبق والقيادي بحركة النهضة د. رفيق عبد السّلام، مدة ثلاثة عشرة عاما مع النفاذ العاجل، في قضيّة “ذات صبغة إرهابيّة”.
وصدر هذا الحكم الغيابي الجديد ضد الدكتور رفيق عبد السّلام على خلفيّة تعبيره عن أرائه السياسيّة على وسائل التواصل الاجتماعي. علما أنّ محكمة الاستئناف بتونس كانت أصدرت خلال شهر سبتمبر- أيلول 2024، حكما بالسجن ثلاث سنوات مع النفاذ العاجل في القضيّة المعروفة إعلاميّا بقضيّة “اللوبينغ”، على كل من رفيق عبد السلام والشيخ راشد الغنوشي، رئيس مجلس نوّاب الشّعب دورة 2024-2019، المسجون حاليّا بسجن المرناقيّة (غرب تونس العاصمة).
إنّ جمعيّة ضحايا التعذيب في جنيف، وبعد اطّلاعها على مجريات الأحكام الصّادرة ضدّ وزير الخارجيّة الأسبق الدكتور رفيق عبد السّلام وحيثياتها، وفي ظلّ قناعتها التامّة بغياب الشروط الدّنيا للمحاكمة العادلة والاعتداء الصّارخ على حقوق الدفاع، فإنّها:
- تدين بشدّة الحكم الغيابي الصّادر ضدّ وزير الخارجيّة التونسي رفيق عبد السّلام وتعتبره مواصلة عمياء في نهج انتقائي وانتقامي من قبل سلطة الأمر الواقع في تونس ضدّ كلّ الوجوه السياسيّة والحقوقيّة والفكريّة الرّافضة لمسار الانقلاب ومؤسساته الهشّة.
- تعتبر الحكم الصّادر ضدّ الدكتور رفيق عبد السّلام استمرارا في نهج التنكيل بحركة النهضة وقياداتها التي زُجّ بمعظم صفّها القيادي والتنظيمي من وزراء سابقين وشخصيّات وطنية ودوليّة في أتون محاكمات ظالمة في ظلّ مناخ سياسي وإعلامي غلب عليه التضليل والتشويه.
- تذكّر سلطات الأمر الواقع في تونس وقضاء التعليمات بأنّ جمعية ضحايا التعذيب مستمرّة في الملاحقة القضائيّة الدّوليّة لكلّ شخوص الحكم الظالم في تونس وأدواته الوظيفيّة وأنّ العدالة بالغةُ أمرها ولو بعد حين.
الرّئيس عبد النّاصر نايت ليمان
