جنيف في 6 أكتوبر-تشرين الأول 2025
تدين جمعية ضحايا التعذيب في جنيف بأشد العبارات الاعتداءات والتعذيب الذي تعرض له ثمانية مواطنين سويسريين، أعضاء في “أسطول الصمود الدولي المناصر لغزة“، أثناء احتجازهم قسرا في إسرائيل. وقد أكد هؤلاء، خلال مؤتمر صحفي في جنيف على اثر وصولهم إلى مطار جنيف، أنهم تعرضوا إلى ممارسات مروعة، ومذلة، تخللها السب، والشتم، والقذف، بأقذع ألفاظ، الإذلال، والإمتهان، والوصم بالتطرف، والإرهاب، هذا فضلا عن العزلة الطويلة، والحرمان من أهم مقومات الحياة : الماء الصالح للشراب الخ …مما يشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية والقوانين الدولية.
وتشير الجمعية إلى أن السلطات السويسرية كانت على علم باحتجاز هؤلاء المواطنين، لكنها لم تتخذ الخطوات اللازمة والـملموسة لضمان حمايتهم و الضغط على السلطات الإسرائيلية بالشكل الصارم لإطلاق سراحهم.
هذا الصمت يضع الحكومة السويسرية أمام مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه مواطنيها، ويثير القلق بشأن التزامها بالمواثيق الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان في الخارج. ويشار إلى أن عدد المحتجزين قسرا كان 23 مواطن سويسري ومن بين المحتجزين، عضو في البرلمان السويسري أعرب عن خيبة أمله من عدم وجود أي دعم أو إجراءات فعلية من الحكومة، رغم الوعود الرسمية السابقة.
وكانت القوارب المشاركة في أسطول الصمود الدولي قد انطلقت من إسبانيا وإيطاليا وتونس واليونان إلى غزة بهدف تقديم المساعدات الإنسانية، لكنها تعرضت لاعتراض واحتجاز مؤقت من قبل البحرية الإسرائيلية قبل الإفراج عنها. وقد شملت التجارب المروعة التي تعرض لها المحتجزون: المعاملة المهينة والمذلة، العزلة الطويلة والحرمان والتخويف.
وبناء عليه، فإن جمعية ضحايا التعذيب في جنيف تدعو إلى:
- مطالبة الحكومة السويسرية بـ فتح تحقيق مستقل وفوري حول ظروف احتجاز أعضاء الوفد.
- التأكيد على حماية دبلوماسية فعّالة لجميع المواطنين السويسريين خاصة الذين لا يزالون في الاحتجاز القسري.
- ممارسة الضغط على الجهات الدولية ذات الصلة لضمان المساءلة والمحاسبة عن الانتهاكات التي وقعت.
- تذكير السلطات السويسرية بأن واجبها الأخلاقي والقانوني لا يقتصر على الإدانات الشفهية، بل يشمل اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المواطنين.
- كما تطالب الجمعية البرلمان السويسري ومن خلاله الحكومة السويسرية الاعتراف بالدولة الفلسطينية كحل دائم للصراع في الشرق الأوسط.
الرئيس عبد الناصر نايت ليمان.

