جنيف في 12 سبتمبر-أيلول 2025
تتابع جمعية ضحايا التعذيب في جنيف بقلقٍ بالغ الاعتداء الخطير الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 9 سبتمبر-أيلول 2025، وما شكّله من انتهاك واضح لسيادة دولةٍ مستقلّة، وخرقٍ فاضحٍ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
إنّ الجمعية إذ تؤكد أنّ هذا التطوّر يمثّل تصعيدًا غير مسبوق من شأنه تقويض الاستقرار الإقليمي وتهديد السلم والأمن الدوليين، فإنها تدعو المجتمع الدولي، وفي مقدّمته مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والسياسية، واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف هذه الاعتداءات وضمان عدم تكرارها.
كما تعبّر الجمعية عن تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعبًا، وتعتبر أنّ استهدافها هو مسّ مباشر بمبادئ السيادة والمساواة بين الدول، وتطالب بتفعيل الآليات الأممية المختصة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الخرق الخطير للقانون الدولي. وعلى وجه الخصوص، تدعو الجمعية المجتمع الدولي، وفي مقدّمته مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، إلى تفعيل كل الآليات الأممية المتاحة، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة سلطات الاحتلال ووضع حدّ لسياسة الإفلات من العقاب التي تشجع على ارتكاب الانتهاكات المتكررة وتهديد السلم والأمن الدوليين.
