جنيف في 5 جوان-يونيو 2025
شهدت فرنسا مساء السبت 31 ماي-مايو 2025 جريمة قتل شنيعة أودت بحياة مهاجر تونسي مُسلم يُدعى هشام الميراوي، و يقيم في بلدة بوجيه سور أرجانس بمنطقة فار في جنوب فرنسا. وقُتل الضحيّة هشام الميراوي، المهاجر المقيم في فرنسا منذ 14 سنة، على يد جاره الفرنسي، في جريمة وصفتها السلطات الفرنسيّة بأنّها جريمةُ إرهابية وذات دوافع عنصريّة. وقد حدثت الجريمة العنصرية الجديدة في الوقت الذي كان فيه الضحيّة هشام الميراوي يتواصل مع عائلته في تونس عبر محادثة مُصوّرة.
وقد ضاعفت جريمة قتل المهاجر التونسي هشام الميراوي من مخاوف تنامي الظاهرة العنصريّة والإسلاموفوبيا في أوروبا بصفة عامة، وفي فرنسا بوجه خاص، خاصّة وأنّ الجريمة الجديدة حدثت بعد أيّام قليلة من اغتيال الإمام أبو بكر سيسي وحوادث متفرّقة أخرى، الجامعُ بينها هو العداء للمهاجرين المسلمين.
إنّ جمعيّة ضحايا التّعذيب في جنيف، وإذ تعبّر عن صدمتها العميقة واستنكارها الشديد إزاء الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المهاجر التونسي هشام الميراوي بمدينة بوجيه سور أرجانس (Puget-sur-Argens) جنوب فرنسا، والتي تُعدّ ـ وفق المعطيات الأولية جريمة اغتيال ذات خلفيّة عنصريّة وعداء ضدّ المهاجرين العرب والمسلمين، فإنّها تطالب وتدعو إلى:
- فتح تحقيق جنائي سريع وشامل من قبل السلطات القضائية الفرنسية لكشف كل الملابسات المرتبطة بالجريمة وتحديد الخلفيات الحقيقية لها.
- تصنيف الجريمة ضمن خانة الجرائم ذات البعد العنصري والكراهية العرقية أو الدينية، نظراً للسوابق المعروفة للقاتل وخطابه العدائي ضد المهاجرين.
- توفير الحماية القانونية والواقعية للجالية التونسية والمسلمة في فرنسا، خاصة في ظل تصاعد الخطاب اليميني المتطرف والتحريض الإعلامي والسياسي.
- دعوة الحكومة التونسية لمتابعة الملف بجدية عبر القنوات الدبلوماسية والقضائية، وتأمين حقوق الضحية وعائلته، بما في ذلك تقديم الدعم القانوني والنفسي لعائلته.
- دعوة المنظمات الحقوقية الفرنسية والدولية إلى رصد ومتابعة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم ذات الطابع العنصري، والعمل على ضمان عدم الإفلات من العقاب.