جنيف في 7 فيفري- فبراير 2025
تفاجأت جمعيّة ضحايا التعذيب في جنيف والمنظّمات الدّولية والرّأي العام الدّولي بالتصريحات الأخيرة للرّئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مقترحه المجنون نقل سكان غزّة الفلسطينية إلى دول عربيّة مجاورة، في إطار حديثه عن مستقبل القطاع وسبل إخماد فتيل حرب الإبادة والتدمير والتهجير التي يعانيها الفلسطينيون منذ السابع من أكتوبر -تشرين الأوّل 2023.
وقد وصلت الوقاحة بالرئيس الأمريكي حدّ اقتراح “التعاون” على الرئيسين المصري والأردني بغاية “بناء مساكن” في مواقع مختلفة خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، أساسا داخل مصر والأردن، و”إنهاء الفوضى” ونقل الفلسطينيين أصحاب الأرض المُحتلّين من قبل الغزاة الإسرائيليين إليها !
إنّ جمعيّة ضحايا التعذيب في جنيف وإذ تجدّد استغرابها من المقترح المجنون بتهجير شعب محتل إلى أرض أخرى من قبل رئيس دولة طالما ادّعت أنّها “راعية السلام في الشرق الأوسط”، فإنّها:
- تؤكّد رفضها المطلق للتصريحات غير المسؤولة للرئيس الأمريكي الذي يتوهّم أنّ الفلسطينيين في قطاع غزة “ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع”، وتعتبر التصريح سابقة في تاريخ العلاقات الدّوليّة الحديثة وانتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، وإنكارا تامّا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بكرامة على أرضه، لا سيّما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948، الذي نصّ على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم، والقرار الأممي عدد 3236 لسنة 1974.
- تجدّد دعمها المتواصل للفلسطينيين في وجه استمرار سياسات التمييز والاستخفاف بحقوقهم المشروعة، والتي تجلت سابقًا في قرار ترامب خلال عهدته الأولى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
- تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة الموقف الأمريكي بشكل قاطع، واتخاذ إجراءات فورية لضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وحق العودة.
- تشدد على دور المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولي في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ومحاسبة كل من ينتهك القانون الدولي.
- تطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهما في حماية المدنيين الفلسطينيين من أي محاولات لتهجيرهم قسرًا أو حرمانهم من حقوقهم الأساسية، و تدعو إلى المتابعة القضائيّة والملاحقة الدّوليّة لدونالد ترامب باعتباره مجرم حرب ومحرّضا على التطهير العرقي وإبادة الشعوب.
