في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة، تحدث محمد النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، عن زيارة المفوض السامي فولكر تورك إلى سوريا. وأشار النسور إلى أهمية هذه الزيارة التاريخية باعتبارها الأولى من نوعها، وخصوصاً مع التغيرات السياسية الأخيرة في البلاد وبدء مرحلة الانتقال نحو بناء سوريا الجديدة.
أكد النسور على أهمية ملفات حقوق الإنسان، خاصة ما يتعلق بالعدالة الانتقالية والمفقودين، مشيراً إلى إنشاء مؤسسة خاصة بالمفقودين في سوريا بدعم من الأمم المتحدة. وأعرب عن أمل المفوضية في نقل مكتبها من بيروت إلى دمشق قريباً لتعزيز التعاون مع السلطات والمجتمع المدني.
تحدث النسور عن ضرورة إصلاح النظام القضائي في سوريا وفق المعايير الدولية، مع التأكيد على أهمية إنشاء محاكم وطنية تضمن العدالة بعيداً عن القضاء العسكري والمحاكم الخاصة التي أثارت تحفظات المجتمع المدني.
وحول حقوق المرأة والأقليات، أكد النسور على أهمية شمول جميع مكونات المجتمع السوري في العملية الانتقالية، مشيراً إلى تطمينات من السلطات الحالية بشأن ضمان مشاركة الجميع. وشدد على ضرورة أن تكون العدالة الانتقالية جزءاً أساسياً من بناء مستقبل البلاد، مع التركيز على جبر الضرر وتحديد مصير الضحايا والمفقودين منذ عقود.
في الختام، أشار النسور إلى أهمية دعم جميع وكالات الأمم المتحدة لجهود التنمية والعدالة في سوريا لضمان مستقبل أفضل للجميع.
لللإطّلاع على المقابلة كاملة يمكنك الضّغط على الرّابط التّالي.
https://news.un.org/ar/interview/2025/01/1138211