صحفية سجينة تبدأ إضرابا جديدا عن الطعام

تونس: صحفية سجينة تبدأ إضرابا جديدا عن الطعام للمطالبة بحقها في العلاج!

أنقذوا حياة الصحفية شذى الحاج مبارك، العلاج حق دستوري وإنساني

جنيف في 16 ماي-مايو 2025

بدأت الصحفيّة شذى الحاج مبارك، الأربعاء 14 ماي-مايو 2025، إضرابا مفتوحا عن الطّعام داخل السجن المدني بالمسعدين، 140 كلم جنوب شرق العاصمة تونس، وذلك للمطالبة بحقها في العلاج بعد أن تدهورت حالتها الصحيّة وأشار عليها طبيب السجن بضرورة إجراء فحوصات متخصصة، قد تتطلّب تدخّلا جراحيّا على عمودها الفقري. وقد أبلغت شذى الحاج مبارك، الموقوفة بالسجن منذ يوم 21 جويلية-يوليو 2023، عائلتها بخبر دخولها في الإضراب عن الطّعام خلال زيارتها السجنيّة الأسبوعيّة أمس الخميس.

واكّدت الصحفيّة شذى الحاج مبارك، التي صدر ضدّها حكم ابتدائيّ بالسجن مدّته 5 سنوات في القضيّة المسمّاة إعلاميّا “قضيّة شركة صناعة المحتوى أنستالنغو” يوم 5 فيفري-فبراير 2025، أنّها باتت “تعاني من ارتفاع ظغط الدم على مستوى العينين و مشاكل على مستوى العمود الفقري و مفصل الكتف. كما أنها تعاني من أوجاع كبيرة على مستوى مِعصَم يدها اليمنى نتيجة تعرّضها في وقت سابق للعنف من قبل نزيلات السجن” .ولئن خاضت شذى الحاج مبارك إضرابا عن الطّعام قبل ستّة أشهر من الآن للمطالبة بمسكّنات الألم (painkiller) فإنّها لم تعد تقوى على تحمّل المسكّنات التي أثّرت سلبا على معدتها. ونتيجة قوّة الأوجاع وغياب المسكّنات الملائمة صارت تتقيّء كثيرا وتصاب بحالة إغماء وفقد للوعي !
.

وتطالب شذى الحاج مبارك بتمكينها من حقها في إجراء الفحوصات الطبيّة المتخصصة على عمودها الفقري، طالما أن نقلها كلّ مرّة الى المستشفى لم يوقف أوجاعها. وقد تقدّمت شذى، أكثر من مرّة، بطلب مقابلة إدارة السجن قصد بسط معاناتها وعواقب الإهمال الصحي، إلاّ أنّها جوبهت بالتجاهل، وهو ما دفعها إلى خوض معركة الأمعاء الخاوية، تنبيها لخطورة وضعها الصحي والنفسي. فقد أبلغت عائلتها بأنّها باتت تخشى بصفة جدّية فقدان حياتها.
إنّ جمعيّة ضحايا التّعذيب في جنيف، وإذ تعبّر عن خشيتها الحقيقية على حياة الصحفية شذى الحاج مبارك، خاصّة وأن أفراد عائلتها أكّدوا هزالها وتغيّر ملامحها، فإنّها:

  • تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفية السجينة شذى الحاج مبارك علّها تتدارك ما فاتها من فحوصات طبيّة وعمليات جراحية مستعجلة، وتحمّل قيس سعيّد شخصيّا مسؤولية السلامة الجسدية والنفسيّة للصحفية السجينة.
  • تذكّر سلطة الأمر الواقع في تونس وأدواتها التنفيذية بأنّ الفصل 17 من القانون عدد 52 لسنة 2001، مؤرخ في 14 مايمايو 2001، يتعلّق بنظام السجون، ينصّ صراحة على: “لكل سجين الحق في مجانية المعالجة والدواء داخل السجن، وعند التعذر بالمؤسسات الاستشفائية بإشارة من طبيب السجن.، وعليه فإنّ أيّ إبطاء أو تأخير أو مماطلة في تمكين الصحفية شذى الحاج مبارك من حقها القانوني في العلاج هو جريمة تعذيب لا تسقط بالتقادم.
  • تدعو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ورابطة عائلات المساجين إلى مزيد الضغط على السلطة وفضح ممارساتها القمعيّة إلى حين الإفراج عن الصحفية شذى الحاج مبارك.
  • تنبّه الرّأي العام في تونس وخارجها إلى خطورة تدهور أوضاع المساجين في تونس وخشيتها الحقيقية على حياتهم في ظلّ سياسة ممنهجة تستهدف قمع المساجين وإذلالهم.
الرّئيس عبد النّاصر نايت ليمان

اترك رد

ادعموا قضايانا الرئيسية