فلسطين المحتلّة: حرق مستشفى كمال عدوان بغزة..الجريمة الكبرى في حق الإنسانيّة

هل من رادع لجرائم أبارتايد العصر؟

جنيف في 28 ديسمبر-كانون الأوّل 2024

اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة 27 ديسمبر-كانون الأوّل2024 ، مستشفى كمال عدوان أحد المرافق الطبيّة الثلاثة الواقعة شمال مدينة غزة، قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة. ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، كانوا داخل المستشفى واقتادهم إلى جهة مجهولة.

وتأتي هذه الجريمة البشعة الجديدة في حق المرضى والجرحى والكوادر الطبيّة وفي حقّ الإنسانيّة، لتؤكّد حقيقة إمعان جيش الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الإبادة والتطهير العرقي غير المسبوقة التي تستهدف مدينة غزة منذ سنة وأربعة أشهر، ومواصلة تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش و”إبادة المدن” وإجبار المتبقين من سكّان شمال غزّة على النزوح واعتقال المئات منهم. إبادة جماعيّة غير مسبوقة جعل جثث الضحايا فريسة للقطط والكلاب السائبة في ظلّ عجز العالم عن وقف هذا الجنون المتواصل دون رادع.

إنّ جمعيّة ضحايا التعذيب في جنيف، وإذ تسجّل إدانتها التامّة للجرائم ضدّ الإنسانيّة المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في حقّ الفلسطينيين في مدينة غزّة وإدانتها للدعم الأمريكي المفضوح لجرائم أبارتايد العصر، فإنّها تناشد ضمائر العالم الحر للتنديد والضغط الدّوليين من أجل وقف فوري لكلّ الجرائم المرتكبة.

تناشد الأحرار في العالم، شخصيّات وجمعيات ودول، من أجل فضح جرائم الاحتلال وسياساته، ومواصلة مقاضاته أمام الجنايات الدّولية ومحكمة العدل الدّوليّة وتفعيل سلاح المقاطعة الشعبيّة الاقتصادية والثقافيّة لإجباره على وقف مجازره ضدّ الشعب الفلسطيني، التي راح ضحيّتها أكثر من 153 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن دمار شامل للبنية التحتية والمنازل بمدينة غزّة، فقط منذ السابع من أكتوبر- تشرين الأوّل 2023.

الرّئيس عبد الناصر نايت ليمان

اترك رد

ادعموا قضايانا الرئيسية