تونس: معتقل سياسي مُضرب عنِ الطّعام يتعرّض لحادث مرور إثر نقله للمستشفى !

تونس: معتقل سياسي مُضرب عنِ الطّعام يتعرّض لحادث مرور إثر نقله للمستشفى !

أطلقوا سراح محمد الجميعي، كفى تصفية للخصوم السياسيين

جنيف في 6 مارس-آذار 2025

علمت جمعيّة ضحايا التعذيب في جنيف بتعرّض المعتقل السياسي محمّد الجميعي الموقوف بالسجن المدني بالمرناقيّة (غرب العاصمة تونس) إلى حادث مرور أثناء نقله إلى المستشفى، للقيام بتحاليل طبيّة، باعتباره مضربا عن الطّعام، ممّا عكّر حالته الصحيّة الحرجة وهو من يعاني من انتشار الورم الخبيث ببدنه نتيجة سنوات السجن الطويلة التي قضّاها زمن دكتاتوريّة الرئيس الرّاحل بن علي.

وقد ضاعف إضراب الجوع الذي يخوضه محمّد الجميعي، احتجاجا على تردّي ظروف إقامته السجنيّة وعدم تمكينه من الدواء وظروف معالجته غير الكافية من الورم الخبيث الذي يعانيه، والحادث المذكور معاناته الصحيّة، ممّا جعله يلتقي عائلته خلال آخر زيارة سجنيّة وهو مقعد على كرسي متحرّك !

ويجدر التذكير أن المناضل محمّد الجميعي، الناشط في مجال العدالة الانتقاليّة، معتقل منذ 09 سبتمبر-أيلول 2024، وذلك على خلفية برمجته عقد اجتماعات خاصّة بالعدالة الانتقاليّة، بغاية الضغط في اتجاه استئناف جلساتها القضائيّة المعطّلة منذ سنة ونصف، أي منذ أن تمّ نقل الملفات الخاصّة بها من الدائرة الجنائية عدد 3 المتخصصة في العدالة الانتقالية بمحكمة تونس إلى الدائرة الجنائيّة عدد 44 غير المتخصصة.

إنّ جمعيّة ضحايا التّعذيب في جنيف، وإذ تتابع بقلق كبير التدهور الصحّي للمعتقل السياسي محمّد الجميعي جراء إصابته بالمرض الخبيث ودخوله في إضراب عن الطّعام، فإنّها:

  • تطالب سلطة الأمر الواقع في تونس بالإفراج الفوري عن المعتقل السياسي محمّد الجميعي وجميع رفاقه الموقوفين في ملف العدالة الانتقاليّة وباقي المساجين السياسيين ومساجين الرّأي.
  • تحمّل قيس سعيّد، رأس سلطة الأمر الواقع، المسؤولية الكاملة عن السلامة الجسديّة للمعتقل السياسي محمّد الجميعي وتبعات أيّ مضاعفات صحيّة جراء الإهمال الصحّي الذي يلقاه في سجنه.
  • تذكّر قيس سعيّد وأعوانه على رأس جميع الوظائف المؤتمرة بسلطانه الخارج عن القانون والأعراف بأنّ ساعة المحاسبة قادمة لا ريب فيها وأنّ جرائم التعذيب والإهمال لا تسقط بالتقادم.
الرئيس عبد النّاصر نايت ليمان
تونس: معتقل سياسي مُضرب عنِ الطّعام يتعرّض لحادث مرور إثر نقله للمستشفى !

اترك رد

ادعموا قضايانا الرئيسية