الكلمة المؤثرة لعادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التعذيب – جنيف 13 أبريل 2022 على قناة البلاغ
في جنيف، بتاريخ 13 أبريل 2022، شهد العالم لحظة فارقة في سجل الدفاع عن حقوق الإنسان، حيث ألقى عادل الماجري، نائب رئيس جمعية ضحايا التعذيب، كلمة قوية ومؤثرة تم بثها عبر شاشة قناة البلاغ التلفزيونية. كانت هذه الكلمة صرخة نابعة من وجدان من عايشوا المعاناة، ونداءً حقيقياً للعدالة والكرامة الإنسانية.
من هو عادل الماجري؟
يُعد عادل الماجري أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس والعالم العربي، وهو ناشط بارز في توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها ضحايا التعذيب. بصفته نائب رئيس جمعية ضحايا التعذيب، يتولى دورًا محوريًا في دعم الضحايا، والعمل على نقل أصواتهم إلى المنصات الدولية.
أهمية الكلمة في السياق الحقوقي الدولي:
تأتي كلمة الماجري في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات، حيث أصبحت حقوق الإنسان على المحك في العديد من الدول. ويكتسب هذا الخطاب أهميته من كونه صادرًا عن شاهد مباشر على المأساة، وليس مجرد مراقب من بعيد. الكلمة تُعد وثيقة إنسانية صادقة تكشف الستار عن انتهاكات جسيمة تمارس في الخفاء.
أبرز محاور الكلمة التي ألقاها عادل الماجري:
1. فضح التعذيب المنهجي داخل السجون:
أكد الماجري على أن ما يحدث داخل بعض السجون التونسية والعربية لا يمكن وصفه إلا بأنه تعذيب ممنهج ومنظم، يتم غالبًا برعاية مؤسسات الدولة أو في ظل صمتها، مطالبًا بفتح تحقيقات شفافة لمحاسبة المسؤولين.
2. الشهادات الحية من الضحايا:
استعرض الماجري في كلمته شهادات حية لضحايا التعذيب، تحدثوا عن معاناة جسدية ونفسية استمرت لسنوات، وشبّه بعضهم التجربة بـ”الموت البطيء”، داعيًا المجتمع الدولي لعدم تجاهل هذه الأصوات.
3. دور المجتمع الدولي في محاسبة الجناة:
حمّل الماجري مسؤولية كبيرة على عاتق المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبًا بأن لا تقتصر جهودهم على إصدار التقارير، بل أن تشمل إجراءات قانونية لمحاسبة الجلادين.
4. مطالب بإصلاح النظام القضائي:
دعا إلى إصلاحات شاملة في الجهاز القضائي، خاصة في الدول التي يُستخدم فيها القضاء كأداة لقمع المعارضين والتغطية على الانتهاكات.
5. دور الإعلام في التوعية:
شكر الماجري قناة البلاغ وغيرها من القنوات التي تفتح منابر للضحايا، مشددًا على أن الإعلام هو خط الدفاع الأول في معركة الحقوق.
لماذا كان خطاب عادل الماجري مختلفًا؟
لغة مباشرة وصريحة:
لم يستخدم الماجري لغة دبلوماسية ناعمة، بل كان خطابه واضحًا وصادمًا أحيانًا، وهذا ما أعطى له مصداقية وقوة.
شخصية ناطقة باسم الضحايا:
لم يتحدث كخبير أكاديمي، بل كـصوت من داخل المعاناة، وهذا جعله يلامس وجدان كل من سمع كلمته.
الربط بين المحلي والدولي:
تمكن الماجري من ربط معاناة الضحايا المحليين بسياق عالمي أكبر، موضحًا أن حقوق الإنسان لا تُجزأ.
قناة البلاغ: منصة للحق والكرامة:
أثبتت قناة البلاغ من خلال بث كلمة الماجري أنها ليست مجرد وسيلة إعلامية، بل منبرًا لحقوق الإنسان. كان اختيارها لبث الكلمة خطوة شجاعة، خاصة في ظل محاولات التعتيم على أصوات الضحايا.
تداعيات الكلمة وردود الفعل:
ترحيب حقوقي واسع:
لاقى الخطاب ترحيبًا من منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، التي أعادت نشر مقاطع من الكلمة وأشادت بشجاعة الماجري.
غضب في الأوساط الرسمية:
أثارت الكلمة ردود فعل غاضبة في بعض الأوساط الرسمية، واعتبرها البعض “تشهيرًا” و”تشويهًا لصورة الدولة”، لكن الماجري رد قائلاً: “الكرامة ليست ترفًا… إنها حق”.
كلمات خالدة من خطاب الماجري:
“لا نطلب المستحيل… نطلب فقط الكرامة والعدالة… أن يُعامل الإنسان كإنسان.”
“صوتنا قد يُقمع في الداخل، لكن العالم يسمعنا الآن من جنيف، ومن قناة البلاغ.”
رسائل وجهها إلى الشباب والناشطين:
اختتم الماجري كلمته بنداء موجه إلى الشباب والجيل الجديد من النشطاء، حاثًا إياهم على عدم الاستسلام أو اليأس، مؤكدًا أن التغيير يبدأ من إيمان الإنسان بقضيته.
دور الجمعيات الحقوقية في المرحلة المقبلة:
أكد على ضرورة أن تتحول الجمعيات من مجرد مرصد للانتهاكات إلى قوة ضغط دولية، عبر تقديم ملفات موثقة إلى مجلس حقوق الإنسان والمحاكم الدولية.
لماذا يجب أن نستمع لهذه الكلمة؟
لأنها ليست مجرد خطاب، بل شهادة على عصر يُنتهك فيه الإنسان باسم الأمن والسيادة. ولأنها تعكس حقيقة صامتة يعيشها آلاف الأبرياء خلف القضبان.
كانت كلمة عادل الماجري في جنيف على قناة البلاغ صرخة ضمير في وجه الظلم، ورسالة واضحة أن السكوت عن التعذيب هو تواطؤ مع الجلادين. هذا الخطاب لم يكن مجرد كلمات، بل دعوة للتحرك، للمحاسبة، ولإعادة بناء عالم أكثر إنسانية.
إذا أردنا أن نحترم الكرامة الإنسانية، يجب أن نستمع لهؤلاء الذين جُرّدت عنهم الكرامة قسرًا.
المجرم لا يعترف بجرمه …. عندنا ثقة في سلطة القضاء ….. عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التّعذيب – جنيف
التّعويضات ومنظومة العدالة الانتقاليّة ….. عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التّعذيب – جنيف
نحن نتضامن مع كلّ ضحايا منظومة مابعد 25 جويلية ….. عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التّعذيب – جنيف
نحن لا نخجل …. رب ضارة نافعة ….. عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التّعذيب – جنيف
المراسيم والأوامر الرّئاسيّة ….. عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التّعذيب – جنيف
هذا ما قدّمته وتقدّمه جمعيتنا في الحراك المجتمعي ضدّ الإنقلاب ….. عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التّعذيب – جنيف
مابعد 10 أفريل غير ماقبله ….. عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التّعذيب – جنيف
المقالات ذات الصلة
رحلة من القمع إلى العدالة: كيف تحدّت جمعيّة ضحايا التّعذيب الوزير عبد الله القلال؟ | AVTT
عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التعذيب ضيف برنامج الحصاد 24 على قناة الزيتونة | AVTT
برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT
السيّد عادل الماجري نائب رئيس جمعيّة ضحايا التّعذيب ضيف قناة وطن 2023 | AVTT
برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT
الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT
الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT
النّدوة الحقوقية ضدّ الإفلات من العقاب والدّعوة لتحرير المساجين السّياسيّين بباريس | AVTT
خيمة اعلامية حقوقية تحسيسية للتضامن مع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT
اليوم الدّولي للتّضامن مع المعتقلين السّياسيّين والدّفاع عن دولة القانون والمؤسّسات في تونس | AVTT
معرض صور وخيمة اعلامية وحقوقية في ساحة الامم المتحدة بجنيف | AVTT
معرض صور وفعاليات إعلامية للمطالبة بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT
مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT
مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT
الإعلام الدولي يتفاعل مع تقرير جمعية ضحايا التعذيب | AVTT
الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT
الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT