المنصة الإعلامية والتحسيسية: صوت المواطنين في مواجهة الانقلاب

الأسبوع الرّابع من المنصة الاعلامية والتحسيسية السبت 26 فيفري 2022

المنصة الإعلامية والتحسيسية لمجموعة مواطنون ضد الانقلاب في تونس

في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها تونس في السنوات الأخيرة، برزت العديد من الحركات والمبادرات المدنية التي تسعى إلى توعية المواطنين وتعزيز الديمقراطية. من بين هذه المبادرات، تبرز المنصة الإعلامية والتحسيسية لمجموعة مواطنون ضد الانقلاب، التي تأسست بهدف نشر الوعي حول الأحداث السياسية ومواجهة التحديات التي فرضها الانقلاب.

ما هي المنصة الإعلامية والتحسيسية؟

 

المنصة الإعلامية والتحسيسية هي مبادرة مدنية مستقلة أطلقها نشطاء تونسيون في الداخل والخارج، تهدف إلى نشر المعلومات الدقيقة وتعزيز الحوار الديمقراطي بين المواطنين. تعتمد هذه المنصة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة لتسليط الضوء على القضايا السياسية والحقوقية.

أهداف المنصة الإعلامية والتحسيسية:

 

تهدف المنصة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها:

  1. نشر الوعي السياسي حول الأحداث الجارية في تونس.

  2. مواجهة التضليل الإعلامي وتقديم رواية مستقلة وموضوعية.

  3. تعزيز المشاركة المدنية وتحفيز المواطنين على التفاعل مع القضايا الوطنية.

  4. إيصال صوت التونسيين في الخارج إلى المجتمع الدولي.

  5. الدفاع عن الحريات والحقوق في ظل التحديات السياسية الحالية.

تاريخ انطلاق المنصة الإعلامية:

 

انطلقت المنصة الإعلامية يوم السبت 12 فبراير 2022، حيث تم تنظيم لقاءات ونشاطات في العديد من المدن الأوروبية، وخاصة في سويسرا، جنيف. شهدت هذه المبادرة تفاعلاً كبيرًا من قبل المواطنين التونسيين في الخارج، وكذلك من قبل المهتمين بالشأن التونسي.

دور جمعية ضحايا التعذيب – جنيف:

 

لعبت جمعية ضحايا التعذيب – جنيف دورًا هامًا في دعم المنصة الإعلامية، حيث ساهمت في توفير الإطار القانوني والحقوقي الذي يساعد على تسليط الضوء على الانتهاكات الحقوقية التي تمارس في تونس.

آليات عمل المنصة الإعلامية:

 

تعتمد المنصة الإعلامية على عدة آليات لتحقيق أهدافها، منها:

  1. النشر اليومي للمحتوى التوعوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

  2. تنظيم ندوات وورشات عمل لمناقشة الأوضاع السياسية.

  3. إجراء مقابلات مع الخبراء والسياسيين لشرح المستجدات.

  4. التعاون مع منظمات المجتمع المدني لنشر المعلومات الحقوقية.

  5. إطلاق حملات توعوية لتحفيز المواطنين على المشاركة في الحراك المدني.:

الأنشطة والفعاليات الأسبوعية:

 

منذ إطلاقها، نظّمت المنصة العديد من الفعاليات الأسبوعية، حيث يُعقد اجتماع كل يوم سبت لمناقشة التطورات السياسية ومتابعة ردود الأفعال حول الأوضاع في تونس. كما تُنظم هذه اللقاءات بهدف:

  • تبادل المعلومات حول الأحداث السياسية.

  • التواصل مع الجالية التونسية في الخارج لتعزيز التضامن.

  • إيصال الرسائل إلى المؤسسات الدولية حول الوضع في تونس.

تفاعل المواطنين مع المنصة:

 

حظيت المنصة بتفاعل واسع من قبل المواطنين التونسيين، سواء في الداخل أو في الخارج. وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في انتشار المبادرة، حيث يستخدم المواطنون:

  • الفيسبوك وتويتر لمتابعة الأخبار والمستجدات.

  • اليوتيوب لمشاهدة الندوات والمناقشات.

  • واتساب وتيليغرام لتبادل المعلومات بسرعة.

التحديات التي تواجه المنصة الإعلامية:

 

على الرغم من النجاحات التي حققتها المنصة، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، منها:

  1. محاولات التضييق على حرية التعبير من قبل بعض الجهات.

  2. التشكيك في مصداقية المعلومات من قبل الإعلام الحكومي.

  3. صعوبة الوصول إلى وسائل الإعلام التقليدية لنشر المحتوى.

  4. التحديات المالية التي تواجهها المنصة في ظل غياب التمويل المستدام.

  5. الهجمات الإلكترونية ومحاولات الاختراق التي تستهدف صفحاتها.

التأثير الدولي للمنصة الإعلامية:

 

لم يقتصر تأثير المنصة على الداخل التونسي فحسب، بل امتد إلى المجتمع الدولي، حيث نجحت في كسب اهتمام منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام العالمية. وقد ساهم ذلك في:

  • رفع الوعي الدولي حول الأزمة السياسية في تونس.

  • توجيه رسائل إلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية.

  • الحصول على دعم دولي للمطالب الديمقراطية.

مستقبل المنصة الإعلامية والتحسيسية

مع استمرار التحديات السياسية في تونس، تسعى المنصة إلى توسيع نطاق عملها وتعزيز دورها في نشر الوعي والدفاع عن الحقوق والحريات. ومن بين الخطط المستقبلية:

  • إطلاق موقع إلكتروني رسمي لنشر المحتوى بانتظام.

  • تنظيم مؤتمرات دولية لمناقشة الأوضاع السياسية في تونس.

  • تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني في مختلف الدول.

  • زيادة إنتاج المحتوى المرئي لجذب شريحة أوسع من الجمهور.

الخاتمة:

 

تمثل المنصة الإعلامية والتحسيسية لمجموعة مواطنون ضد الانقلاب في تونس إحدى أهم المبادرات المدنية التي تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز الديمقراطية. بفضل جهود النشطاء ودعم المجتمع الدولي، تمكنت المنصة من إيصال صوت التونسيين إلى العالم، رغم كل التحديات. ومع استمرارها في العمل، يبقى الأمل في تحقيق مستقبل أكثر ديمقراطية وحرية لتونس.

صور المنصة الإعلامية والتحسيسية: صوت المواطنين في مواجهة الانقلاب

 

المقالات ذات الصلة

 

رحلة من القمع إلى العدالة: كيف تحدّت جمعيّة ضحايا التّعذيب الوزير عبد الله القلال؟ | AVTT

ندوة حقوقية هامة في جنيف: جمعية ضحايا التعذيب ومنظمة التضامن لحقوق الإنسان تتكاتفان لفضح الانتهاكات 2022 | AVTT

عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التعذيب ضيف برنامج الحصاد 24 على قناة الزيتونة | AVTT

برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT

السيّد عادل الماجري نائب رئيس جمعيّة ضحايا التّعذيب ضيف قناة وطن 2023 | AVTT

برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT

الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT

الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT

النّدوة الحقوقية ضدّ الإفلات من العقاب والدّعوة لتحرير المساجين السّياسيّين بباريس | AVTT

خيمة اعلامية حقوقية تحسيسية للتضامن مع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT

اليوم الدّولي للتّضامن مع المعتقلين السّياسيّين والدّفاع عن دولة القانون والمؤسّسات في تونس | AVTT

معرض صور وخيمة اعلامية وحقوقية في ساحة الامم المتحدة بجنيف | AVTT

معرض صور وفعاليات إعلامية للمطالبة بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT

مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT

مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT

التّقرير السّنوي 2024 | AVTT

الإعلام الدولي يتفاعل مع تقرير جمعية ضحايا التعذيب | AVTT

الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT

الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT

اترك رد

ادعموا قضايانا الرئيسية