يشرّفنا دعوتكم لحضور النّدوة الصّحفيّة الحقوقيّة المزمع عقدها يوم السّبت 08 جانفي 2022 بداية من السّاعة العاشرة

 النّدوة الصّحفيّة الحقوقيّة: أربع منظمات دولية تقدم شكاوى بشأن انتهاكات حقوق الإنسان

في 08 جانفي 2025، عقدت أربع منظمات حقوقية دولية، مقراتها في جنيف وباريس، ندوة صحفية تناولت فيها أوضاع حقوق الإنسان في عدد من المناطق حول العالم. وقد جاءت هذه الندوة في إطار جهود هذه المنظمات لمناهضة الانتهاكات المتزايدة والتأكيد على ضرورة احترام القوانين الدولية والمواثيق الحقوقية.

محاور الندوة وشكاوى المنظمات:

خلال الندوة، قدم ممثلو المنظمات تقارير مفصلة تستند إلى أدلة وشهادات موثقة حول الانتهاكات الحقوقية في بعض الدول. وأكدوا أن هذه الشكاوى سيتم تقديمها إلى المنظمات الدولية المختصة، بما في ذلك الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، مطالبين بتحقيقات شفافة وإجراءات قانونية ضد الجهات المسؤولة عن هذه التجاوزات.

وأشارت التقارير إلى تصاعد وتيرة القمع، بما يشمل الاعتقالات التعسفية، والتضييق على حرية التعبير، والانتهاكات ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. كما تطرقت إلى الأوضاع المأساوية للمحتجزين في بعض السجون، حيث رُصدت انتهاكات جسيمة لحقوقهم الأساسية، بما في ذلك سوء المعاملة، وغياب المحاكمات العادلة، والتعذيب الممنهج.

مطالبات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل:

دعت المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل واتخاذ خطوات ملموسة للضغط على الحكومات والجهات المتورطة في هذه الانتهاكات. وشددت على ضرورة فرض عقوبات دولية ضد المسؤولين عن هذه الجرائم، بالإضافة إلى تعزيز آليات الرقابة المستقلة لضمان التزام الدول بالمعايير الحقوقية الدولية.

وأكد المتحدثون أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، ويشجع بعض الأنظمة على الاستمرار في انتهاك الحقوق دون خوف من المحاسبة. وطالبت المنظمات بتشكيل لجان تحقيق مستقلة، وإرسال بعثات أممية لتقصي الحقائق في المناطق التي تشهد هذه التجاوزات.

دعم الضحايا وتعزيز آليات الحماية:

إلى جانب مطالباتها بمحاسبة المسؤولين، شددت المنظمات على ضرورة تقديم الدعم الكامل للضحايا وأسرهم، سواء من خلال المساعدات القانونية، أو توفير الحماية للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون تهديدات مستمرة بسبب نشاطهم الحقوقي.

وفي هذا السياق، أكد ممثلو المنظمات أن هناك حاجة ملحة لتبني إجراءات وقائية تحمي حرية الصحافة وحقوق الناشطين السياسيين والاجتماعيين، مشيرين إلى أن تزايد الاستهداف الممنهج لهم يتطلب تدخلاً فورياً من قبل الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي.

ختام الندوة وتوصيات المنظمات:

في ختام الندوة، جددت المنظمات الحقوقية التزامها بمواصلة مراقبة الأوضاع الحقوقية، وفضح التجاوزات، والعمل على مساءلة المسؤولين عنها. كما أكدت أنها ستواصل تقديم تقارير دورية إلى الهيئات الأممية والمنظمات الدولية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.

كما دعت المنظمات الدول التي تحترم حقوق الإنسان إلى زيادة دعمها للمبادرات الحقوقية العالمية، وتعزيز آليات التعاون الدولي لحماية الحقوق والحريات الأساسية.

وأشارت الندوة إلى أن العام 2025 يجب أن يكون عامًا لتكثيف الجهود الحقوقية العالمية، مع ضرورة توحيد الصفوف بين المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية لضمان بيئة أكثر احترامًا لحقوق الإنسان وحماية الأفراد من الانتهاكات الممنهجة.