الوقفة الاحتجاجية ضد الانقلاب في تونس بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة التونسية في ساحة الأمم المتحدة بجنيف، 15 يناير 2022

في الخامس عشر من يناير 2022، شهدت ساحة الأمم المتحدة في جنيف وقفة احتجاجية نظمها تونسيون مقيمون في الخارج، تزامنًا مع الذكرى الحادية عشرة للثورة التونسية. تهدف هذه الوقفة إلى التعبير عن رفضهم للانقلاب الذي شهدته تونس في 25 يوليو 2021، والتأكيد على دعمهم للمسار الديمقراطي في البلاد.​

خلفية الأحداث في تونس:

في 25 يوليو 2021، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن إجراءات استثنائية شملت تجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة. اعتبر العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية هذه الخطوات انقلابًا على الدستور والمسار الديمقراطي الذي سلكته تونس منذ ثورة 2011.

الاحتجاجات داخل تونس:

في الذكرى الحادية عشرة للثورة التونسية، الموافق 14 يناير 2022، خرجت مظاهرات في العاصمة التونسية ومدن أخرى احتجاجًا على هذه الإجراءات. قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، مما أدى إلى اعتقالات وإصابات بين المحتجين.

الوقفة الاحتجاجية في جنيف:

استجابةً للأحداث في تونس، نظم تونسيون مقيمون في سويسرا وقفة احتجاجية في ساحة الأمم المتحدة بجنيف يوم 15 يناير 2022. رفع المشاركون شعارات تندد بالانقلاب وتطالب بعودة المسار الديمقراطي واحترام الدستور.

أهداف الوقفة الاحتجاجية:

1. التنديد بالانقلاب: التعبير عن رفض الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد واعتبارها انقلابًا على الشرعية الدستورية

2. دعم الديمقراطية: المطالبة بعودة المؤسسات الدستورية المنتخبة واحترام مبدأ الفصل بين السلطات.​

3. لفت الانتباه الدولي: حث المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية على متابعة الوضع في تونس والضغط من أجل استعادة الديمقراطية.​

ردود الفعل الدولية:

أثارت الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قلقًا دوليًا، حيث دعت العديد من الدول والمنظمات إلى احترام الدستور وحقوق الإنسان. تأتي الوقفة الاحتجاجية في جنيف كجزء من الجهود المبذولة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى التطورات في تونس.​

دور الجالية التونسية في الخارج:

تلعب الجاليات التونسية في الخارج دورًا مهمًا في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في تونس. من خلال تنظيم مثل هذه الوقفات والفعاليات، يساهمون في إبقاء القضية التونسية حية على الساحة الدولية.​

تأثير الاحتجاجات على الوضع في تونس:

تُظهر هذه الاحتجاجات، سواء داخل تونس أو خارجها، رفضًا شعبيًا واسعًا للإجراءات الاستثنائية. تزيد هذه التحركات من الضغط على السلطات التونسية للعودة إلى المسار الديمقراطي واحترام المؤسسات الدستورية.​

التغطية الإعلامية للاحتجاجات:

حظيت الاحتجاجات في تونس والوقفات التضامنية في الخارج بتغطية إعلامية واسعة، مما ساهم في نشر الوعي حول التطورات في البلاد. ومع ذلك، واجه الصحفيون في تونس تحديات واعتداءات أثناء تغطيتهم للمظاهرات. ​

التحديات المستقبلية:

تواجه تونس تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، بما في ذلك:​

• استعادة الديمقراطية: إعادة بناء المؤسسات الدستورية وضمان احترام الدستور.​

• تحقيق الاستقرار السياسي: تجاوز الأزمة السياسية الحالية من خلال الحوار والتوافق بين مختلف القوى السياسية.​

• تحسين الوضع الاقتصادي: معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد وتعزيز التنمية المستدامة.​

تُبرز الوقفة الاحتجاجية في ساحة الأمم المتحدة بجنيف، إلى جانب المظاهرات داخل تونس، التزام التونسيين بالدفاع عن مكتسبات ثورتهم والتمسك بالمسار الديمقراطي. تُظهر هذه التحركات أن الشعب التونسي، سواء في الداخل أو الخارج، مستعد للدفاع عن حرياته وحقوقه، ولن يتراجع عن المطالبة بالديمقراطية والعدالة.​