صور من الخيمة الإعلامية التضامنية مع سجين الرأي والكلمة الإعلامي والصحفي صالح عطية والنائب راشد الخياري:
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتزايد فيه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، تبرز المبادرات الشعبية والحقوقية كأصوات حرة تقاوم القمع وتكشف المستور. ومن أبرز هذه المبادرات، كانت الخيمة الإعلامية التضامنية التي نظّمت في مدينة جنيف يوم السبت الموافق لـ10 سبتمبر 2022، من الساعة 12:00 إلى الساعة 15:00، للتضامن مع سجين الرأي والصحفي التونسي صالح عطية، والنائب السابق في البرلمان راشد الخياري.
الخلفية: من هو صالح عطية؟ ومن هو راشد الخياري؟
صالح عطية هو صحفي تونسي معروف بجرأته في تناول المواضيع السياسية الشائكة، وكشفه للعديد من قضايا الفساد والانتهاكات. أما راشد الخياري، فهو نائب سابق في البرلمان التونسي، اشتهر بمواقفه المناهضة للانقلاب السياسي والانحراف عن المسار الديمقراطي.
كلاهما تعرض لملاحقات قضائية ومضايقات أمنية بسبب مواقفهما وتصريحاتهما التي عبّرت عن رفض واضح لما وصفوه بـ الحكم الفردي التسلطي والانقلاب على الدستور.
الخيمة الإعلامية: صرخة في وجه القمع
الخيمة الإعلامية التضامنية لم تكن مجرد حدث رمزي، بل كانت منصة إعلامية حقيقية سلّطت الضوء على تدهور أوضاع الحريات في تونس، ونقلت إلى المجتمع الدولي حقيقة ما يجري على الأرض.
نُصبت الخيمة في قلب مدينة جنيف، حيث تواجد عدد من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين والمواطنين التونسيين المقيمين في سويسرا. رفعوا الشعارات، وألقوا الكلمات، وشاركوا صورًا وموادًا توثيقية تفضح ما يحدث في تونس من قمع لحرية التعبير ومحاكمات سياسية.
لماذا جنيف؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟
لم يكن اختيار مدينة جنيف عبثيًا. فجنيف تحتضن مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما يجعلها مسرحًا رمزيًا قويًا لأي رسالة حقوقية.
أما التوقيت، فصادف بداية الدورة السنوية للمجلس، ما أتاح فرصة مثالية لتوجيه الأنظار نحو تونس التي انزلقت إلى هاوية الانتهاكات الجسيمة بعد 25 يوليو 2021، عندما أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد البرلمان والسيطرة على السلطة التنفيذية والتشريعية.
صور من الحدث: لقطات تنطق بالغضب والأمل
وثّقت الصور القادمة من الخيمة لحظات مؤثرة، حيث ظهرت لافتات ضخمة كُتب عليها:
#يسقط_الانقلاب
#يسقط_الحكم_الفردي_التسلطي
حرية لصالح عطية
أطلقوا سراح راشد الخياري
كما ظهرت صور المعتقلين، وشهادات حية من حقوقيين، وتسجيلات صوتية مسربة من داخل تونس تنقل معاناة الصحفيين المعتقلين. في كل زاوية من زوايا الخيمة، كانت هناك قصة إنسانية تستغيث، وصوت لا يزال يقاوم وسط العتمة.
المشاركة الدولية: دعم معنوي ورسالة قوية
لم يقتصر الحدث على التونسيين فقط، بل شارك فيه نشطاء حقوقيون من دول عربية وأوروبية، أعربوا عن قلقهم العميق من انحدار تونس في سلم الحريات. كما وجّه بعضهم رسائل مفتوحة إلى مجلس حقوق الإنسان، تطالبه بالتدخل العاجل من أجل:
الضغط على السلطات التونسية لإطلاق سراح معتقلي الرأي
ضمان استقلال القضاء
إعادة تفعيل المسار الديمقراطي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات
الإعلام البديل: منبر مقاوم:
لعب الإعلام البديل دورًا محوريًا في تغطية الحدث، حيث قاطع الإعلام الرسمي التونسي كليًا أي إشارة له. في المقابل، نشرت عشرات الصفحات والمواقع المستقلة تقارير مباشرة من قلب الحدث، مما ساهم في:
كسر التعتيم الإعلامي المفروض داخل تونس
نقل صورة واقعية للرأي العام العالمي
إعطاء دفعة معنوية للمعتقلين وعائلاتهم
حقوق الإنسان في تونس: إلى أين؟
منذ صيف 2021، تشهد تونس تدهورًا غير مسبوق في مؤشرات حرية الصحافة وحقوق الإنسان. تمّت محاكمة صحفيين عسكريًا، وأُغلقت وسائل إعلام مستقلة، وتعرض ناشطون للملاحقة والسجن.
كل هذه الإجراءات دفعت منظمات دولية كـ هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية إلى دق ناقوس الخطر، محذرين من تحوّل تونس إلى نظام سلطوي مغلق.
رسائل من داخل السجون: كلمات تنبض بالحقيقة:
وصلت بعض الرسائل المكتوبة بخط اليد من داخل السجن، تحمل توقيع صالح عطية وراشد الخياري، عبّرا فيها عن تمسكهما بالحقيقة ورفضهما للصفقات السياسية، وأكدا أن ثمن الحرية “غالٍ لكنه لا يُقدر بثمن”.
هذه الرسائل قرئت في الخيمة على الملأ، وأثارت مشاعر الحضور، الذين تعهدوا بمواصلة الحملة التضامنية حتى إطلاق سراح كل معتقل رأي.
التضامن لا يُقمع
رغم المحاولات المستمرة لإسكات الأصوات المعارضة، إلا أن المشهد الحقوقي في تونس لا يزال ينبض بالمقاومة. الخيمة الإعلامية لم تكن نهاية المطاف، بل هي بداية لمسار نضالي طويل ستتلوه خطوات أكبر، على المستوى الوطني والدولي.
المستقبل: ما بعد الخيمة:
الرسالة التي حملتها الخيمة الإعلامية وصلت. الضغط الدولي بدأ يتزايد، والمنظمات الحقوقية أعادت تونس إلى أجندة النقاشات الأممية.
لكن الأهم من ذلك، هو أن الخيمة أيقظت الوعي الشعبي التونسي، وأعادت التذكير بأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، وأن الشعوب، وإن طال صمتها، قادرة على النهوض من جديد.
الخاتمة: لا صوت يعلو فوق صوت الحرية
إن الحدث الذي وقع في جنيف ليس مجرد وقفة رمزية أو احتجاج عابر، بل هو جزء من معركة طويلة من أجل الكرامة والحرية وحقوق الإنسان.
وإذا كان صالح عطية وراشد الخياري قد دُفعا إلى السجن بسبب كلماتهما، فإن آلاف الأصوات خارج الزنازين باتت تردد صوتهما، وترفع راية الدفاع عن الحرية.
#الحرية_لصالح_عطية
#الحرية_لراشد_الخياري
#يسقط_الانقلاب
#تونس_الحرة
صور من الخيمة الإعلامية التضامنية مع سجين الرأي والكلمة الإعلامي والصحفي صالح عطية والنائب راشد الخياري














رحلة من القمع إلى العدالة: كيف تحدّت جمعيّة ضحايا التّعذيب الوزير عبد الله القلال؟ | AVTT
عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التعذيب ضيف برنامج الحصاد 24 على قناة الزيتونة | AVTT
برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT
السيّد عادل الماجري نائب رئيس جمعيّة ضحايا التّعذيب ضيف قناة وطن 2023 | AVTT
برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT
الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT
الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT
النّدوة الحقوقية ضدّ الإفلات من العقاب والدّعوة لتحرير المساجين السّياسيّين بباريس | AVTT
خيمة اعلامية حقوقية تحسيسية للتضامن مع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT
اليوم الدّولي للتّضامن مع المعتقلين السّياسيّين والدّفاع عن دولة القانون والمؤسّسات في تونس | AVTT
معرض صور وخيمة اعلامية وحقوقية في ساحة الامم المتحدة بجنيف | AVTT
معرض صور وفعاليات إعلامية للمطالبة بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT
مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT
مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT
الإعلام الدولي يتفاعل مع تقرير جمعية ضحايا التعذيب | AVTT
الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT
الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT