إقامة منصة إعلامية 2022.4.30
في ظل تزايد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في تونس، يصبح من الضروري بل من الواجب إنشاء منصة إعلامية حرة، نزيهة وفعالة، هدفها تحسيس الرأي العام السويسري وخصوصًا في مدينة جنيف، وكذلك المواطنين التونسيين المقيمين في سويسرا، بخطورة الوضع الحقوقي المتدهور في البلاد. هذه المبادرة لا تمثل مجرد مشروع إعلامي، بل صرخة إنسانية وأداة ضغط ضرورية من أجل كشف الحقيقة، والدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة.
لماذا تحتاج تونس اليوم إلى صوت خارجي؟
تعيش تونس منذ سنوات على وقع انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان، تمثلت في:
الاعتقالات التعسفية
الإخفاء القسري
تقييد حرية الصحافة
منع التظاهر السلمي
وضع المعارضين تحت الإقامة الجبرية
ولأن العديد من وسائل الإعلام المحلية تخضع للرقابة أو للترهيب، أصبح من الصعب على الداخل التونسي أن يعكس الصورة الحقيقية. وهنا يأتي الدور الحاسم لـمنصة إعلامية بالخارج.
أهمية التحسيس داخل المجتمع: السويسري:
سويسرا، كبلد ديمقراطي وحقوقي، تُعتبر من أكثر الدول التي يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في الضغط الدولي على الأنظمة المنتهكة لحقوق الإنسان. وبالتالي، فإن تحسيس المواطن السويسري بما يحدث في تونس سيساهم في:
تحريك الرأي العام
دفع نواب البرلمان السويسري للتحرك
التأثير على سياسة سويسرا الخارجية تجاه تونس
لماذا التركيز على جنيف؟
تُعد جنيف العاصمة الأممية لحقوق الإنسان، لاحتضانها لمؤسسات مثل:
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
المفوضية السامية لحقوق الإنسان
العديد من المنظمات غير الحكومية
وبالتالي فإن أي تحرك إعلامي أو حقوقي في جنيف يمكن أن يكون له صدى دولي كبير، وهذا ما يعزز من أهمية تخصيص هذه المنصة لتكون نشطة في هذه المدينة.
دور الجالية التونسية في سويسرا:
الجالية التونسية، وخصوصًا في جنيف، ليست مجرد جالية مهاجرة، بل جزء حي وفاعل من النسيج المجتمعي والسياسي. هذه الجالية تمتلك:
وعيًا سياسيًا مرتفعًا
ارتباطًا وثيقًا بوطنها الأم
قدرة على التأثير داخل المجتمع السويسري
لذلك، فإن إشراكهم في هذه المنصة الإعلامية يعتبر ضرورة وليس خيارًا.
ملامح المنصة الإعلامية المقترحة:
حتى تنجح هذه المبادرة، يجب أن تتوفر المنصة على المواصفات التالية:
1. لغة متعددة:
المنصة يجب أن تكون باللغات: العربية، الفرنسية، والألمانية، لضمان الوصول لأوسع شريحة ممكنة.
2. تغطية موثوقة ومتنوعة:
يجب أن تعتمد المنصة على:
شهادات ضحايا الانتهاكات
تقارير منظمات حقوقية
مقابلات مع خبراء وناشطين
3. حضور رقمي قوي:
من خلال:
موقع إلكتروني محترف وسريع
حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي (X، فيسبوك، إنستغرام، يوتيوب)
رسائل إخبارية شهرية
4. شراكات إعلامية وحقوقية
التعاون مع:
وسائل إعلام سويسرية
منظمات حقوقية في أوروبا
صحفيين مستقلين
أهداف المنصة الإعلامية:
تهدف هذه المنصة إلى:
نشر الوعي حول الانتهاكات الحقوقية في تونس
حشد التضامن الدولي
إيصال صوت الضحايا للمحافل الدولية
الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين
التصدي للرواية الرسمية المضللة
أمثلة حقيقية على الانتهاكات في تونس:
لكي تكون المنصة قوية وذات مصداقية، يجب أن تقدم أمثلة موثقة وحقيقية، مثل:
حالات الإخفاء القسري لناشطين سياسيين
تقارير تعذيب في مراكز الاحتجاز
أوامر إقامة جبرية دون محاكمة أو قرار قضائي
قمع الصحافة المستقلة وإغلاق منصات إعلامية حرة
دعم المنصة: كيف يمكن للمواطنين المساهمة؟
1. المشاركة بالمحتوى:
يمكن لكل تونسي أو سويسري مهتم أن يساهم بمقال، فيديو، أو شهادة.
2. التطوع:
المنصة ستحتاج إلى:
مترجمين
محررين
تقنيين ومصممين
خبراء في التواصل الرقمي
3. الدعم المالي:
إطلاق منصة محترفة يحتاج إلى تمويل، ويمكن جمع التبرعات عبر:
حملات تمويل جماعي (Crowdfunding)
شراكات مع منظمات داعمة لحقوق الإنسان
دور الإعلام البديل في مواجهة التعتيم:
الإعلام التقليدي في تونس أصبح أداة في يد النظام، وبالتالي فالمواطن لم يعد يثق بالمصادر الرسمية. لذلك فإن الإعلام البديل – كالمنصات الرقمية المستقلة – أصبح الملاذ الوحيد للمعلومة الصادقة. وكلما زادت هذه المنصات، كلما صعُب على السلطات حجب الحقيقة.
علاقة المنصة بالمؤسسات الأممية في جنيف:
الهدف النهائي ليس فقط نشر المعلومة، بل دفع المؤسسات الأممية إلى التحرك. من خلال:
إرسال تقارير دورية للمجلس الأممي
طلب جلسات استماع خاصة عن تونس
التواصل المباشر مع المقررين الخاصين
الخاتمة: صوت من جنيف… من أجل تونس:
إن إنشاء منصة إعلامية تنشط من سويسرا، وتحديدًا من جنيف، لن يكون فقط ردًا على التعتيم الإعلامي، بل صرخة ضمير حي تدافع عن إنسانية الإنسان، وتحمل رسالة أمل لكل مظلوم في تونس. هذه المنصة ستكون همزة وصل بين من يعيش الظلم في بلاده، ومن يملك الكلمة والحرية في الخارج.
لأن الصمت جريمة… والكلمة الحرة واجب.
صور
إقامة منصة إعلامية لتحسيس وإطلاع المواطن السويسري والمواطنين التونسيين المقيمين في سويسرا وبالخصوص في جنيف 🟢 على ما يقع في تونس من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان

















المقالات ذات الصلة
رحلة من القمع إلى العدالة: كيف تحدّت جمعيّة ضحايا التّعذيب الوزير عبد الله القلال؟ | AVTT
عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التعذيب ضيف برنامج الحصاد 24 على قناة الزيتونة | AVTT
برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT
السيّد عادل الماجري نائب رئيس جمعيّة ضحايا التّعذيب ضيف قناة وطن 2023 | AVTT
برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT
الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT
الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT
النّدوة الحقوقية ضدّ الإفلات من العقاب والدّعوة لتحرير المساجين السّياسيّين بباريس | AVTT
خيمة اعلامية حقوقية تحسيسية للتضامن مع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT
اليوم الدّولي للتّضامن مع المعتقلين السّياسيّين والدّفاع عن دولة القانون والمؤسّسات في تونس | AVTT
معرض صور وخيمة اعلامية وحقوقية في ساحة الامم المتحدة بجنيف | AVTT
معرض صور وفعاليات إعلامية للمطالبة بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT
مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT
مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT
الإعلام الدولي يتفاعل مع تقرير جمعية ضحايا التعذيب | AVTT
الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT
الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT