جمعية ضحايا التعذيب في تونس – جنيف: تحية إعزاز وإكبار لكل امرأة تونسية مناضلة
في عيد المرأة التونسية، لا يمكن إلا أن نقف إجلالًا أمام صمود المرأة التونسية، التي واجهت الظلم والاستبداد بشجاعة نادرة، وجعلت من معركتها من أجل الكرامة والحرية رمزًا لنضال نساء العالم العربي. وتأتي جمعية ضحايا التعذيب في تونس – جنيف لتؤكد في هذا اليوم التاريخي على دعمها الكامل وإجلالها العميق لكل امرأة تونسية حرة لا تزال تقاوم القمع وتدافع عن حقوق الإنسان رغم التهديدات والمضايقات.
نبذة عن جمعية ضحايا التعذيب في تونس – جنيف:
تأسست جمعية ضحايا التعذيب في تونس – جنيف كمنصة للدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة التعذيب والانتهاكات الجسيمة، وخصوصًا تلك التي عانى منها النشطاء السياسيون والمعارضون في تونس. تعمل الجمعية على توثيق الانتهاكات، ومرافقة الضحايا نفسيًا وقانونيًا، إضافة إلى فضح ممارسات الأنظمة القمعية أمام الرأي العام الدولي.
لماذا نحيي المرأة التونسية في عيدها؟
في 13 أغسطس من كل عام، تحتفل تونس بـ عيد المرأة، وهو تاريخ رمزي يُجسد نضالات النساء التونسيات من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية والحقوق السياسية والمدنية. منذ صدور مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956، والتي كانت ثورة تشريعية في العالم العربي، لم تتوقف المرأة التونسية عن خوض المعارك، سواءً في صفوف المجتمع المدني، أو كصانعة قرار، أو كضحية تصر على عدم الصمت.
المرأة التونسية: مسيرة من النضال والمقاومة:
تاريخ المرأة التونسية زاخر بالبطولات. فمنذ الاستعمار الفرنسي، كانت النساء جزءًا لا يتجزأ من حركات التحرر، ولم تغب عن المشهد السياسي في أصعب مراحله. ومع عودة القمع في فترات متقطعة بعد الاستقلال، كان للمرأة حضور واضح في صفوف المعارضة السياسية، حيث لم تكتف بالدعم بل كانت في الصفوف الأمامية.
دور المرأة في مقاومة التعذيب والانتهاكات:
النساء كنّ من أوائل من تعرّضن للتعذيب الجسدي والنفسي في السجون التونسية، خاصة في فترة الحكم البوليسي. لكن الأكثر إثارة للإعجاب هو أن المرأة لم تكن فقط ضحية، بل تحوّلت إلى صوت للمقاومة والحق. وثّقت العديد من النساء ما تعرضن له من تعذيب، وشاركن في جهود توثيق الشهادات، وأسسّن منظمات للدفاع عن حقوق المعتقلين.
نساء في الصفوف الأمامية للنضال الحقوقي:
أسماء كثيرة تلمع عند الحديث عن النضال النسائي في تونس. من محاميات إلى ناشطات مجتمع مدني إلى أمهات معتقلين لم يتوقفن عن المطالبة بكشف الحقيقة. وقد لعبت بعض النساء دورًا مفصليًا في فضح الانتهاكات الحقوقية أمام منظمات دولية، ما جعل من القضية التونسية حاضرة في المحافل العالمية.
دعم جمعيّة ضحايا التعذيب للمرأة المناضلة:
تؤمن الجمعية أن العدالة الانتقالية لا يمكن أن تتحقق دون الاعتراف الكامل بتضحيات النساء، ولهذا تضع ضمن أولوياتها دعم ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوفير مساحات آمنة لهن للإدلاء بشهاداتهن. كما تعمل على إشراك النساء في صياغة السياسات العامة المتعلقة بالعدالة وحقوق الإنسان.
التحديات التي لا تزال تواجه المرأة التونسية:
رغم التقدم القانوني الذي شهدته تونس، لا تزال المرأة التونسية تواجه تحديات عدة، مثل:
العنف الأسري والجنسي
التمييز في مواقع القرار
الضغوط السياسية والاجتماعية
استهداف الناشطات الحقوقيات بالترهيب والتشهير
وتعتبر هذه التحديات امتدادًا لبنية سلطوية تقاوم التغيير وتستهدف أي صوت حر.
نساء خلف القضبان: كلفة الحرية:
لا يمكن الحديث عن نضال المرأة التونسية دون التطرق إلى من تم اعتقالهن وسجنهن بسبب مواقفهن أو كتاباتهن أو دفاعهن عن حقوق الآخرين. هؤلاء النسوة يمثلن جيلًا جديدًا من المناضلات اللواتي رفضن التنازل عن قضاياهن، وواصلن النضال حتى من خلف الأسوار.
العدالة للنساء الضحايا: أولوية لا تقبل التأجيل:
تطالب الجمعية بـ تحقيق العدالة الشاملة لكل النساء اللواتي تعرضن للانتهاكات، بما في ذلك فتح الملفات المغلقة، ومحاسبة الجناة، وتعويض الضحايا، ودمجهن مجددًا في المجتمع. فـ لا مصالحة دون مساءلة، ولا استقرار دون اعتراف بالظلم الواقع على النساء.
نحو مجتمع تونسي قائم على المساواة والكرامة:
إن تكريم المرأة التونسية المناضلة ليس مجرد فعل رمزي، بل هو اعتراف بدورها في بناء مستقبل أكثر عدالة وحرية. وتحقيق هذا الهدف يتطلب من الجميع — دولة، مجتمع مدني، أفراد — الالتزام الجاد بمبادئ حقوق الإنسان، ومحاربة كل أشكال التمييز والعنف ضد النساء.
الخاتمة: المرأة التونسية أيقونة المقاومة والحرية:
في عيد المرأة، تقف جمعية ضحايا التعذيب في تونس – جنيف وقفة تقدير لكل امرأة تونسية رفضت أن تكون ضحية صامتة، وجعلت من ألمها قوة ومن جراحها أملًا. إن نضال المرأة التونسية ليس فقط جزءًا من ذاكرة تونس، بل هو وعد بمستقبل أفضل تسوده الكرامة، والمساواة، والحرية.
كل التحية والتقدير للمرأة التونسية المناضلة في عيدها.
رحلة من القمع إلى العدالة: كيف تحدّت جمعيّة ضحايا التّعذيب الوزير عبد الله القلال؟ | AVTT
عادل الماجري نائب رئيس جمعية ضحايا التعذيب ضيف برنامج الحصاد 24 على قناة الزيتونة | AVTT
برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT
السيّد عادل الماجري نائب رئيس جمعيّة ضحايا التّعذيب ضيف قناة وطن 2023 | AVTT
برنامج حصاد 24 يستضيف السيد عادل الماجري: نقاش حول قضايا حقوق الإنسان في تونس | AVTT
الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT
الملتقى الإلكتروني الرابع لسفراء السلام مستقبل الأمة بين الالام و الامال | AVTT
النّدوة الحقوقية ضدّ الإفلات من العقاب والدّعوة لتحرير المساجين السّياسيّين بباريس | AVTT
خيمة اعلامية حقوقية تحسيسية للتضامن مع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT
اليوم الدّولي للتّضامن مع المعتقلين السّياسيّين والدّفاع عن دولة القانون والمؤسّسات في تونس | AVTT
معرض صور وخيمة اعلامية وحقوقية في ساحة الامم المتحدة بجنيف | AVTT
معرض صور وفعاليات إعلامية للمطالبة بالحرية لجميع المعتقلين السياسيين في تونس | AVTT
مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT
مظاهرة من أجل تونس: نجاح كبير بتعبئة قوية! | AVTT
الإعلام الدولي يتفاعل مع تقرير جمعية ضحايا التعذيب | AVTT
الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT
الوقفة التضامنية: صوت الحرية أمام القنصلية التونسية في باريس | AVTT