أول تصريح للصحفي صالح عطية بعد خروجه من السجن: أشكر المنظّمات الحقوقية وخاصة في جنيف سويسرا 2022.9.19

في لحظة انتظرها الكثيرون من الصحفيين والمدافعين عن حرية التعبير، خرج الصحفي صالح عطية من السجن ليُلقي أولى كلماته إلى العالم. كانت كلماته مفعمة بالعاطفة، بالامتنان، وبالرسائل الواضحة التي تعكس حجم المعاناة التي مرّ بها، وأيضاً صموده وتمسّكه بمبادئه.

من هو الصحفي صالح عطية؟

الصحفي صالح عطية هو أحد أبرز الأسماء في مجال الإعلام التونسي، وقد عُرف بمواقفه الجريئة ودفاعه المستمر عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان. عمل في عدد من وسائل الإعلام التونسية والدولية، وكان له حضور مميز في البرامج الحوارية والنقاشات السياسية.

خلفية الاعتقال وأسبابه:

جاء اعتقال عطية على خلفية تصريحات إعلامية وُصفت بأنها “تجاوزت الخطوط الحمراء” حسب الجهات الرسمية. غير أن الكثير من المراقبين اعتبروا أن تلك التصريحات تندرج في إطار حرية التعبير التي يكفلها القانون الدولي والدستور التونسي.

موجة تضامن واسعة:

منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، اندلعت موجة تضامن واسعة معه شملت صحفيين، منظمات حقوقية، شخصيات سياسية، ونشطاء من مختلف التوجهات. وبرزت بشكل خاص المنظمات الحقوقية الدولية التي أبدت قلقها العميق بشأن تراجع مناخ حرية الصحافة في تونس.

دور المنظمات الحقوقية في جنيف:

خصّ الصحفي صالح عطية بالشكر في أول تصريح له بعد خروجه من السجن، المنظمات الحقوقية في جنيف، معتبراً أن دعمها المتواصل كان عاملاً حاسماً في الضغط على السلطات التونسية للإفراج عنه.

“أشكر كل المنظمات الحقوقية التي ساندتني، وخاصة تلك التي تعمل في جنيف بسويسرا. لقد أوصلت صوتي إلى العالم، وبيّنت الظلم الذي تعرّضت له.”

تأثير الإفراج عن عطية على المشهد الإعلامي:

اعتبر العديد من المتابعين أن الإفراج عن عطية يمثّل نقطة تحول في المشهد الإعلامي التونسي، إذ أعاد تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الصحفيين، وعلى ضرورة إعادة النظر في القوانين المنظمة للقطاع الإعلامي.

الصحافة ليست جريمة:

أعاد عطية في تصريحه التأكيد على أن “الصحافة ليست جريمة”، وهي عبارة أصبحت شعاراً للحملات التضامنية معه. وأكد أن المعركة من أجل إعلام حر ومستقل ما زالت مستمرة، وأنه سيواصل أداء دوره كصحفي دون خوف أو تردد.

دور وسائل التواصل الاجتماعي:

لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً محورياً في نشر قضيته، حيث تداول النشطاء فيديوهات ومقالات وصورًا تطالب بالإفراج عنه، مما ساهم في خلق رأي عام ضاغط محلياً ودولياً.

تفاعل المجتمع الدولي:

لم تكن قضية عطية قضية محلية فحسب، بل تفاعلت معها عدة جهات دولية، من بينها منظمات إعلامية وأممية، أدانت اعتقاله ووصفت ما جرى بانتهاك صارخ لحرية الصحافة.

الصحفيون في مرمى الخطر:

قضية صالح عطية سلطت الضوء مجدداً على المخاطر التي يتعرّض لها الصحفيون في العديد من الدول، والحاجة إلى حماية الصحفيين وضمان بيئة عمل آمنة لهم.

مستقبل الصحافة في تونس:

يرى كثيرون أن الإفراج عن عطية يجب أن يكون بداية لحوار وطني حقيقي حول مستقبل الإعلام، وإقرار ضمانات قانونية تحمي حرية التعبير وتُجرّم الاعتداءات على الصحفيين.

كلمة أخيرة من صالح عطية:

في ختام تصريحه، وجّه عطية رسالة أمل، قائلاً:

“سأواصل طريقي بنفس العزيمة. لن أتراجع عن قول الحقيقة. أشكر كل من آمن بعدالة قضيتي وساندني.”

إن خروج الصحفي صالح عطية من السجن يشكّل لحظة فارقة في مسار حرية الصحافة في تونس. هذه اللحظة لا تقتصر على شخصه فقط، بل تعبّر عن نضال مستمر من أجل إعلام حر ومسؤول. الشكر لا يكفي لتلك المنظمات التي وقفت معه، لكنه يفتح الباب أمام المزيد من التعاون الدولي للدفاع عن الكلمة الحرة. ما حدث يجب أن يكون جرس إنذار لإصلاحات قانونية عاجلة، وضمان ألا يتكرر هذا المشهد مع أي صحفي آخر في المستقبل.